روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | دعوة مفتوحة.. للحب في الله والتعاون على البر والتقوى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > دعوة مفتوحة.. للحب في الله والتعاون على البر والتقوى


  دعوة مفتوحة.. للحب في الله والتعاون على البر والتقوى
     عدد مرات المشاهدة: 2490        عدد مرات الإرسال: 0

أتقدم إليكم من قلب يفيض حباً وتقديراً ، وأشهد الله أن هذه دعوة من أخ لكم ليس وراءها  إلا محاولة متواضعة لفتح الطريق لتأكيد أوثق علائق الحب في الله والتعاون على البر والتقوى.

إخواني وأخواتي: من واقع إدراكنا جميعاً أن وحدتنا فريضة شرعية وضرورة واقعية وأن فرقتنا تُسوِّد وجوهنا يوم لقاء ربنا، وتُمزِّق صفنا وتضاعف جراحاتنا في نظام عالمي جديد شعاره مع المسلمين:

(إما أن تعيش مفتوناً أو أن تموت مقتولاً ) في الوقت الذي يعدنا ربنا بالعز والنصر والتمكين والفوز المبين إذا اجتمعت القلوب وتصافت الصدور، وتعاضدت الجهود، نتجرع آلام الماضي رغم فداحته، ونتجمع لإصلاح الواقع رغم صعوبته.

والشاعر يقول:

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

 لقد أحس الأوروبيون بخطر الإذابة في النظام العالمي الجديد فوحدوا صفوفهم رغم الحروب والويلات والمواجهات من القادة أنفسهم، وأصدر الفاتيكان وثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح وصار لليهود حاخاماتهم.

وللكاثوليك بابا الفاتيكان وللبروتستانت مجلس الكنائس العالمي وللبوذين وللهندوس والسيخ  قياداتهم، فهل نعجِزُ أمة القرآن والسنة النبوية أن تكون لنا قيادة واحدة لنعذر في فرقة هذه الأمة؟!

 إننا إذا فعلنا فسيكون شرف الدنيا والآخرة، ووراء كل منا رجال ونساء يتطلعون إلى وحدة قلوبنا وتفاهم عقولنا، والتقاء جهودنا.

وإذا لم نفعل فوالله ما نحن بخير من حكامنا الذين يختلفون في النقير والقطمير. ونحن من باب الإنصاف لم  تفرض علينا الأنظمة  أي قدر من الاختلاف، بل هو صناعة أيدينا.

وأرجو الله تعالى أن نبدأ مشوار الوحدة ديانة لا سياسة، وحباً لبعضنا وليس ابتسامة مرسومة على شفاهنا، وأن نتحرك معاً بروح الفريق الرباني شعارنا " إنا إلى الله راغبون ".

دعونا نلتقي تحت هذا الشعار نفتح القلوب للحب أولاً، ثم نفتح العقول للحوار ثانياً، ثم أخيراً نفتح الطريق إلى وحدة صفنا دون تدخل في الشئون الإدارية والمالية لأية جمعيةٍ أو مؤسسة.

ونحن نرى في الغرب صور الوحدة الكونفدرالية أو الفيدرالية، فهل نعجز أن نحقق وحدة إسلامية أرقى منها؟!

 إنني أرجوكم بالله تعالى أن نفكر جدياً كيف نجمع صفنا ونتغافر فيما مضى، ونخطط لما بقى.

جعومنا خيراًَ من أمسنا وغدنا خيراً من يومنا .           

 الكاتب: أ.د. صلاح الدين سلطان

المصدر: موقع أ.د. صلاح الدين سلطان